النار والسندباد

 

   شعر: أديب كمال الدين 

 

 

 

النار

****

نارُ مَن تلك التي أحاطتْ بنا

كما تحيطُ المشاعلُ بساحرةٍ عارية:

نارُ جهنّم أم نارُ المجوس؟

نارُ الشوقِ أم نارُ البسوس؟

 

الحُبّ

****

في أسفارِ وَهْمي العظيم

مزّقتُ نقطةَ الحُبّ

فوجدتُ فيها الفراغَ أبيضَ كالموت

أو أسْوَد كشمسِ عيدٍ قتيل.

 

الحرف

*****

الحرفُ بستانُ قلبي وتفّاحةُ دمي،

الحرفُ سيّدي وشيخي الأعمى الذي يدحرجني

مِن جبلٍ إلى جبل

ومِن صحراء إلى صحراء

ومِن مركبٍ غريقٍ إلى آخر يحترقُ بجمالٍ أخّاذ.

 

عائلة السندباد

*********

الطبلُ دمي

والبحرُ أخي

والأسفارُ أختي

والنارُ  حرفي

والحرفُ حبيبي.

فَمَن أنت

أيّها الصارخ الدهر كلّه: (النجاة، النجاة)؟

أأنتَ ابني أم أبي؟

 

تعليق

****

السندبادُ مسكين

لأنّه يحاربُ المَللَ والموت،

أمّا أنا فعليَّ أنْ أحارب المَللَ والموتَ والنار.

نعم، عليّ أنْ آكل النار

كلّ صباح

وأنْ أتعلّق بحرفٍ غريق

لأصلَ إلى أرضٍ تغرقُ كلّ ليلة

وتطفو كلّ صباح

مثل سندبادٍ ملَّ مِن نَفْسه

وعنوانِ بيته.

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home