نشيج: " تنويعات على أنين ( الخفيف) "
إلى : أديب كمال الدين

 

شعر: محسن عبّود



يورقُ الحرْفُ في يديكَ
دعاءً معشِباً ...
الدموع يسرِجُها الحزْنُ،
تفزُّ اللذائذ البِكْرُ،
والرّعشةُ تُغْري اشتعالَها،
الذنوبُ
كالماء في الملح
تذوبُ ...
الظنونُ
تنداحُ في لجّةِ نور النحيبِ ...
ما اهتزَّ حَرْفٌ
يستفيق النشيجُ ...
ينثالُ بَوحٌ
في تجلّي اللقاءِ،
حيث المسافاتُ السماواتُ ...
والعيونُ مرايا،
لحظةَ الجَذْبِ،
والحضورُ غيابٌ
*****
يورقُ الحرفُ في فمٍ
ينشدُ الآيَ
وينسابُ في المدى
لغةً سكرى
بـ كتابها الرديفِ ...
عليه صورة الله
في اهتزاز السنينَ ...
الآنَ لم يبقَ غير أن تشكمَ الليلَ
مغذّاً لرحبةِ اللهِ
توهي جسداً
أدمنَ الغيابَ
عسى أن ينتشي الروحُ
في اخضرار الأعالي.

****************************

نُشرت في موقع قاب قوسين 4 - 11 - 2011

 محسن عبود: شاعر عراقي مقيم في سيدني
سيدني  30 – 10 – 2011

 

الصفحة الرئيسية