صقر فوق رأسه الشمس

 

 

شعر: أديب كمال الدين

 

 

إلى: الشاعر الراحل رعد عبد القادر

 

 

 

 

 

(1)

لم تكنْ تتوقع

أن تنتهي الرحلة

بهذهِ السرعة.

فلقد أعددتَ مبتهجاً

المزيدَ من المشاهد لمسرحيتك

والمزيدَ من الفصول لروايتك

والمزيدَ من الأمطارِ لحديقتك.

لكنْ،

كما ترى،

فإنّ الرحلة

قد انتهتْ بسرعة

إلى ما ينبغي لها

أو إلى ما لا ينبغي لها.

ولا فرق!

(2)

حسناً

وبمثل ما ينبغي أن يُقال

فقد نُسِيتَ أو دُفِعْتَ إلى بئرِ النسيان.

والأصدقاءُ الذين صُعِقوا لموتكَ الأسطوري

وذرفوا الدموعَ لموتكَ الأسطوري

عادوا فنسوكَ بسرعةِ البرق

- مثلما ينبغي في مثل هذه الحال!-

ليبحثوا بين دفاتر أيامهم المتهرّئة

عن المباهج، والنساءِ، والدنانير.

(3)

لم تعدْ هناك شمسٌ، إذنْ،

فوق صقرك.

ولم يعدْ هناك صقرٌ، إذنْ،

فوق شمسك.

صقرُكَ حلّقَ عالياً عالياً

بعدما سقطتْ شمسُكَ في البحر

ولم تكنْ هناك آلهةٌ لتستقبلها

ولا أنبياء

ولا مريدون

ولا مهرّجون!

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

* العنوان هنا مأخوذ من مجموعة الشاعر الراحل رعد عبد القادر الأخيرة: (صقر فوق رأسه الشمس).

 

الصفحة الرئيسية