الخروج إلى النقطة

 

شعر: رياض عبد الواحد

 

إلى : أمير الحروف والنقاط الشاعر أديب كمال الدين

 

 

تتوسّد

غيظاً أو حباً،

تنحر ريحاً

عاتية

أم ساكنة،

آيتك

أن تطلّ على تواريخ

النقطة الممتدة

بين بؤبؤ العين

وفكر المحلل.

في الغرب

أو

في الشرق

تتوسد الأمس

رئةً للصدق

ثم تنام

على الم الجمر

ومخاض الحرف

وتغتسل بالشمس

وورق السدر.

ها أنت

قد خرجت

من برق الوطن

النازف

والتجأت

إلى الوطن الوارف

حيث ترتق بعدك

نبلك

بالحرف

وتمسح غبار القلق

عن محيا الأيام.

أبحرتَ في القيظ

المرّ

وركبتَ موجَ الأسئلة الصعبة

ورتّقت حواشي التعب

بدم القلب.

زرعت كفيك

بوطن نادم

وطن نائم

وأيقنت أن جرح الوطن

لا يرتق بحرارة البوح

وسواد النجوم.

آه أيها الفتى

الغض

ها أنت تقف في الظل

لكن قلبك في الحرور

وعينك

على الوطن المتعب.

حوّلت الصامت

إلى ناطق،

والأرض البوار

إلى خصب أخضر.

فاخرج

من سورة الريح الغربية الباردة

وثبّت ساقا

في حقول الأمل،

فأن ملامح

الأفق المشرق

لا تغيب أبداً،

فاحضن

حروفك الخضر

ونقاطك البيض

والبسْ جلبابَ الفرح،

فالنقطة أينعتْ

صارتْ

دواةً

وقلماً

وفكرة.

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

نُشرت في موقع النور 10/09/2011

 

 الصفحة الرئيسية