آراء

  

في العمل الابداعي الكبير أكثر من مجرى سري يحفره المبدع في وجدان قارئه، وكلما كان هذا العمل موجزاً أو مكثفاً زاد القارئ به إغراء ودهشة، وهذا شأننا مع تجربة الشاعر أديب كمال الدين، الذي يشارك بفاعلية في تأسيس المنجز الشعري الأحدث والأجد بلغة لا تستعجم، وفي إطار أبعد ما يكون عن الشكلانية المحكومة بالإبهار الخاوي.

  د . عبد العزيز المقالح

جريدة الحياة اللندنية  5 آب 2005

 

اللغة ووعي الموت حدان يلتقيان، يداخلان في شعر أديب كمال الدين، أذ يفكك الشاعرُ اللغةََ بالقصد كي يصل بها إلى تخوم العدم، كي يخترق صوتية الحرف محاولا بذلك استعادة بهجة الكلمة ووهج الصوت المعبر عن التواصل الحميم بين ظل الفكرة وظواهر الاشياء. ولأن الحياة تراكم صور، بها يثبت التكرار فالموت هو السكين القادر على أختراق كثافة الوجود لإحداث الانقطاع وتفكيك المتصل. اذ ترغب الذات في مغامرة الخروج عن السبل المسطورة  بالاندفاع إلى أقاصي  تجربة الحياة والكتابة معا، وتؤثر مقاربة نقيض الحياة على الانحباس داخل دوامة الزمن المستعاد و أحكام القبيلة.

 د . مصطفى الكيلاني

جريدة الدستور – الأردن 28 – 6 - 2002

 

 

الشاعر أديب كمال الدين واحد من شعرائنا العراقيين المتميزين.. لاسيما بعد أن أستطاع أن يجد له طريقاً كتابياً خاصاً به.. يمر من خلال عناقه الحميم مع أهم منجز إبداعي شعري عرفه تراثنا العربي الخالد... ونعني به: الشعر الصوفي.

عيسى حسن الياسري

جريدة الزمان اللندنية 27 – 9 - 2001

 

توطئة  لتغيير جذري في الأساليب ينفي أديب كمال الدين أن في البدء كانت الكلمة.. ويؤكد الحرف.. ليس حرفنا الذي أصابه الانكسار... وإنما تحدي  حروفياته للواقع برموزها وعرائسها  وأحلامها وتصوفها وأساطيرها. هذا الحرف/ الجزيء اتسع فصار كلمة، جملة، نصاً،كائنا حياً.. جريء يريد أن يبتدع الواقع/ المثال..فللنون حياة خاصة ونقطة مشعة وللباء والحاء وكل الحروف. إنه يبني الشعر حرفاً بسمات وأشكال ومعان وقدرات على التكامل، إنه يكوّن العالم الشعري جزءاً جزءاً، يبدأ  بالتميز ولا يتنكب عنه، وبين الحبّ ولاجدواه وبين الحياة ونقيضها تنثلم الحروف والكلمات والقصائد وتتهاوى العوالم، ولكن يبقى الشعر.. الشعر الرائع وما أقله، ومن هذا القليل قصائد لأديب لاتتطلع إلى حكم ولكن تفرضه، ولا إلى قيمة ولكن تتجاوزها، قصائد منه، ومن شعراء، طوقتهم العقود، بعد الرواد، تبقى تزودنا بأمل الشعر مزهواً باستقبال القرن الجديد وكل الأزمنة الآتية. 

د. جلال الخياط

مجموعة نون 1993

 

إنّ قراءة شعر أديب كمال الدين عبر مجموعته "النقطة" تشبه إلى حدّ كبير ما قاله في إحدى "محاولاته":

في سُلّم الحظ

كلما صعدتُ درجة هوت تحت ناظري

وبدا السلم عميقاً حدّ اللعنة. (النقطة، ص109)

إنها تشبه "سُلّم الحظ" تماماً، فنحن كلما ظننا بأننا نشرف عليها، ونحيط بتفصيلات كافية لتقديم معرفة بصددها، بدت لنا أكثر عمقاً، وأكثر سَعَةً، وأكثر تناقضاً أيضاً، ولاحت لنا خبرة تلك السنوات الطويلة التي تختفي خلف هذه "المحاولات"، سنوات الكتابة، والتأمل، وممارسة الحياة.

د .  حسن ناظم

جريدة الزمان اللندنية 25 – مارس - 2002

 

لكن نصّ أديب كمال الدين صوفيته صوفية شعرية، أي أنها تمتلك ذلك الإنصات المرهف لأحاسيس الأشياء والحروف، وترغب في أن تجعلهما يكتسبان خصائص الكائنات الحية، لخلق عالم رمزي متخيل له القدرة علي خلق الإيهام الذي افترضه أرسطو في قانون المحاكاة.

د. ناظم عودة

جريدة الزمان اللندنية  1-6-  2003

 

مثلما يحاول الحداد أن يضع الحديد الساخن فوق  السندانة، ويبدأ الطرق عليه ليصنع  منه الأشكال التي يبغيها، يحاول الشاعر أديب كمال الدين أن يضـع الحرف فوق سندانة المعنى ويبدأ عملية الطرق بتناغم متصاعد حتّى يحصـل على شكل القصيدة التي تشكل بالتالي عالمه الخاص.

عدنان الصائغ

جريدة آخر خبر الاردنية 21 – 3 - 1994

 

من الواضـح انّ قصيدة أديب كمال الدين  خرجت من سلطة الحركة المقترحة  للعين في حركة صوتية مرئية وبمرجعية  تبحث عن تفرد ، وإن كانت تعود للتكثيف الصوتي من خلال مجاورة الحرف للكلمة، لكن ليس بغير  اقتران مع التأمل في تشكيل الحرف وهي القراءة التي يقترحها للحرف، وهي منهمكة في بحث الصلة بين النقطة والحرف فتتأمل في الحرف محتضنا في خانته العلوية النقطة، أو مرتكزاً عليها خانة سفلية، فتضفي للحرف المجرد بالرغم من تجريدها هي الأخرى معنى. 

صالح زامل حسين

جريدة الزمان اللندنية 10 -5 - 2002

 

  في (ملك الحروف) يتأرجح الشاعر بيـن ماهو عادي في الحياة وماهو سامي، تكاد أن تجذبه الحياة العادية إلى القــاع ثم فجأة يسمو بك طالعاً إلى السماء، وتبقى القصيدة في ذاتها غاية لا وسـيلة، ذلك ما تتلمسه في كل مقاطعها .إنها تأوهات رجل عاشق، وأمير مهزوم وثوري محبط، وسكير لايجد ثمن خمرته، يفخر بنسبه وتتجاذبه العواطــف والافكار. وبعد كل هذا فهو مغرم كبير بكل حرف، فامتلكت الحروف التي نمر عليها كأدوات للغة بطاقة شعرية لا حد لها، فتحولت إلى مخلوقات تهيج مشاعرنا وتثير فينا التساؤلات وتلك، لعمري، محاولة جديدة في الشـعر العربي ينبغي أن تدرس وتؤشر من قبل النقاد الدارسين.

فيصل عبد الحسن

جريدة العراق 8 – 4 - 1995

 

أديب كمال الدين هو الشاعر الصافي وسط زحام الشعراء هذه الايام، يكتب شعره بوجع لذيذ وله خطابه الشعري الواضح وهو يمارس لعبته السحرية مع الحروف، حتّى أكاد أظن أنَّ هذا الشاعر يمارس الغواية بمنتهاها مع الحرف حين يقرر كتابة قصيدة جديدة

حسن النواب

جريدة الزمان اللندنية 11 – 8 - 2001

 

إنَّ لمعة الشعري واستعادته في هذا النصوص تستقطب قصدية الكلام وحضورية التسميات، لأنّ (الامتداد الحروفي) أو غواية الحرف في الكشف عن صور الذات أو أيقونة  الكائن، تمثل استعارة كبرى تجوهر الوجود وشروعاته حيث يكتب الجسد نصه سائحا في الامتداد وهو يواجه اللامتناهي والفناء والخطيئة ويمارس  نقائضه مع الوقائع التي يستجلبها إلى نص الاخبارأو نص التطهير.  وبذلك استطاع الشاعر أديب كمال الدين  أن يقدم (نصه الخبري) وكأنه لوغوس ينشر إفادته ورؤيته في مسائل الكينونة والكم وينبىء عن صور الحلول/ الفناء بوصوله إلى المعنى/ تعالي الرتبـة/ كشوف السر. 

علي حسن الفواز

جريدة القادسية 11 – 6 - 1996

 

إنَّ الشاعر لا يريد أنْ يشخص حرفاً بذاته بل يبحث عن حرف يوازي موته وهكذا يستمر البحث في أرض تتسع لأكثر من رحلة فالشـاعر هـوالذي لا يهدأ والحروف هي الطريدة.

جمال جاسم أمين

 جريدة القادسية 1 – 7 - 1996

 

يؤسس الشاعر أديب كمال الدين للبدهي واليومي حيث يقوم بعجن الحقيقة بيديه، وهو يستحضر الزمني الما قبل تاريخي، والمستقبلي الذي تبلغ فيه ذروة الحداثة. إنه يوظف (المابعد) زمني لتأسيس رؤاه القائمة على (الما قبل) هذه، ليحقق من خلالها نبوءته الخاصة.                                                            

د. إسماعيل نوري الربيعي

عمّان 19-4-2002

 

 

إنَّ هذه تجربة أديب كمال الدين تشكل قفزة نوعية في ميدانها، لأنها تؤسس لمعطيات جديدة تخدم مسيرة الشاعر  بالرغم من كونه لا يعد مكتشف جنس أدبي جديد أو قصيدة لها قوانينها الجديدة المبتكرة كما فعل السياب ذلك . لكنه يعد مكتشف طريقه خاصة به في كتابة القصيدة

د . قيس كاظم الجنابي

مجلة الموقف الأدبي آب 1999  

 

إنَّ مافعله الشاعر أديب كمال الدين على مستوى المنجز الشعري ليس سهلاً، فهو أراد أن تكون لغة منظورة، أي ذات بعد فني لذلك حاول الاعتماد على المختزلات (النقطة والحرف) ليؤلف بين ماهو داخلي وما هو خارجي، ويمازج بين ماهو زماني وما هو مكاني في ما يخص حقيقة الوجود الإنساني الذي لا يقرّ له قرار. 

رياض عبد الواحد

جريدة العراق 15 – 1 - 2000

 

إنَّ من يتأمل في شعره يرسم شخصيتين للذات الواحدة، الأولى ذات بناء قوامه الشكلانية  في رصد الظواهر بلا استجابة لإغراءاته التجريدية البحتة، والثانية من الأحلام والعواطف المحكومة بوسائل المعرفة والاخلاق والتغني بالحياة.

أمير الحلاج

 جريدة العرب اللندنية  15- 1 - 2001

 

إنَّ الحرف لدى الشاعر أديب كمال الدين ليس مؤسسة لاجراء كيفيات شعرية متنوعة وإنما هو قدره الذي سيلازمه إلى النهاية.

فائز ناصر الكنعاني

جريدة العراق 2 – 2 - 2002

 

يعمل أديب كمال الدين على خلق تجانس صوري مكثف لإيصال فكرة النص، هذا التجانس الذي يظهر مقدرته التخيلية والتي يطرحها على شكل جمل موجزة مكثفة تحمل غاية الادهاش. إنَّ إمكانية الشاعر الفذة تظهر من خلال محاولته في إيصال عالم منظور بعالم آخر أكثر عمقاً وجمالاً. تشكل هذه الرؤية في مجملها خلاصة لتجربته الصوفية.

هشام العيسى

جريدة الزمان اللندنية 11 – 2 - 2002

 


الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home