( ما قبل الحرف ... ما بعد النقطة )
سيناريو لمسرحية راقصة (
Drama Dance )


سيناريو: ذوالفقار خضر
توليف: زهير الجبوري
عن نصوص الشاعر العراقي: أديب كمال الدين

في مجموعته الشعرية ( ما قبل الحرف .. ما بعد النقطة )


شخصيات المسرحية :

الحرف
النقطة

سينوغرافيا العرض المسرحي :

الحرف .. يكون مخططاً بخطوط عمودية
النقطة .. مخططة بخطوط أفقية
بانوراما المسرح مقسومة إلى قسمين .. جزء مخطط بخطوط عمودية والجزء الآخر مخطط بخطوط أفقية .
ويتوسّط المسرح مكعبان متوسِطا الحجم .
سيناريو العرض :
إضاءة تدريجية ... الحرف في عمق المسرح ... النقطة تنسلخ من الحرف كأنما الحرف قد أولدها .
بعد مخاض ٍ عسير
تخرج النقطة من جسد الحرف ....
النقطة تتسلّق الحرف ، النقطة تقوم بأداء حركات خبيثة وهي واقفة على جسد الحرف الواقف .
ـ بعد لحظة ـ النقطة تنزل عن جسد الحرف ... تنسحب و تقف على أحد المكعبين .
الحرف ينسحب أيضاً و يقف على المكعب الثاني .
يبدأ تساؤل ... الحرف يسأل نفسه ... النقطة تسأل نفسها ... وكل واحد منهما واقف على مكعبه ...ِ يقومان بأداء الحركة الراقصة نفسها ، لأنّ سؤال كلّ واحد منهما هو ( مَن أنا )
بعد تساؤل مرير ( ضربة موسيقية ) ينتبه أحدهما إلى الآخر .
و يكّشرعن أنيابه إلى الآخر .
( ضربة موسيقية ) يظهر شريطان من القماش ... فينزلان من مكعبيهما .
يتبارز ويتشاجر أحدهما مع الأخر بواسطة التلاعب بالأشرطة .
بعد محاولة للهمينة ... النقطة تسيطر على الحرف .
الحرف يسترد قوته بعد سيطرة النقطة عليه .
النقطة تفرض سيطرتها على الحرف فتوقفه عند حده .
النقطة تلفّ القماش على الحرف .. تقيّده .. الحرف يندهش بعد هزيمته
النقطة تشعر بنشوة الانتصار و السيطرة .
الحرف يظهر هامداً في مكانه .. تأتي النقطة إلى الحرف ..( موسيقى هادئة ورومانسية ) .
تتلاعب النقطة بجسد الحرف ... تغيّره كيفما تشاء .. تتحسس وجهه بملامسته .
الحرف يبدو متعباً من شدة صراعه السابق ...
النقطة تغري الحرف بمفاتن حركاتها ... تحاول أن تمارس الطقوس الجنسية مع الحرف ..
الحرف متراخياً ومستسلماً لرغبات النقطة ...يشارك الحرف في هذه الممارسة ... فهي التي تغريه .. تتعهّر النقطة أمام الحرف من شدة لذتها ونشوتها .
( ضربة موسيقية ) ... الحرف يسقط أرضاً ... النقطة تسقط أرضاً ...
الحرف يقف تدريجياً ... النقطة تصحو من نشوتها ... مستغربة ... كئيبة .
يتحول انتصار النقطة إلى انهيار ذاتي مؤقت ، لتستسلم ثانية...
فالحرف هنا الآن يتحكم بإرادة النقطة ... لأنه فـَـضَّ بكارتها ...
النقطة منطوية ... بينما الحرف يظهر فحولته أمام النقطة مستغلاً ضعفها المؤقت ...
يخرج الحرف من التقولب الذي وضعته النقطة فيه ... يتبختر الحرف أمام النقطة ... يبرز رجولته أمامها بأداء راقص ..
( تتغير الموسيقى إلى موسيقى إيقاعية .. طبول ، صنوج، ما شابه ذلك )
الحرف يسيطر على الوضع ...
يجلس على المكعب مجسّداً شخصية ـ أحد الملوك ـ ....
يرغم النقطة على الرقص .. كما ترغمها الموسيقى على ذلك ..
ترقص النقطة أمام الحرف ولكن دون إرادتها ..
الحرف جالسٌ على مكعبه ـ العرش ـ
بينما النقطة أمامه ترقص كأنها ـ جارية ـ
تستمر النقطة في الرقص ... مع تذبذب مهارة الرقص لديها.
ينزعج الحرف ـ الملك ـ لأنّ النقطة لم تمتعه برقصاتها ...
ينهض الحرف وينتفض مسرعاً إلى النقطة ...
بمجرد النظر في عينيها.... ( ضربة موسيقية )
يسترخي الحرف ويهدأ .... وفحولته تخمد ...
إذ النقطة لها مفعول سحري على الحرف ...
استمر الحرف محدقاً في وجه النقطة ...
النقطة تشير بيدها إلى الحرف ... الحرف يتراجع إلى الخلف كأنّ شيئاً ما قد سحبه من الخلف ...
النقطة تشير إلى الحرف بالجلوس ... الحرف يجلس على الأرض بحركة لا إرادية ...
النقط ترفع يدها ... يقف الحرف مسرعاً دون إرادة ...
الحرف مع النقطة يقومان بأداء راقص يظهر تبعية الحرف للنقطة .
( ضربة موسيقية )
الحرف يحاول استرداد قيمته ...
النقطة تنتبه لذلك .. تشفق عليه ... تحاول المصالحة معه لأنها شعرت قد تمرّدت عليه قليلاً ...
الحرف يجلس على المكعب وهو في وضع حائر..
النقطة تجلس على المكعب الآخر مقلدة ً حيرة الحرف ..
الحرف يضع يده على جبينه منكساً رأسه ..
النقطة تضع يدها على جبينها منكسة ً رأسها ...
ينتبه الحرف لما تقوم النقطة من تقليد ٍ له ولحركاته ..
الحرف يغير طريقة جلوسه مختبراً النقطة ..
النقطة تغير طريقة جلوسها تماماً مثل حركة جلوس الحرف ...
الحرف يرفع إحدى يديه ...
النقطة تقلّد حركاته ...
الحرف يتذمر ... ( يصمت فترة .... مفكراً بحيلةٍ ما )
الحرف يؤدي حركة معينة صعبة التشكيل ...
النقطة تؤدي الحركة نفسها.... ولكنها لا تقدر فتسقط أرضاً .
ينفجر الحرف ضاحكاً مستهزئاً بها ....
تقف النقطة لتوازن نفسها ... تنتبه إلى الحرف الضاحك ...
تضحك معه .. تضحك  من حالها ....
( موسيقى هادئة ) الموسيقى تـخلق حالة ـ ودّية ـ مابين الحرف والنقطة ...
ينتبه الحرف والنقطة لنفسيهما ... يحاولان الخروج من حالة الود التي انتابتهما .
الحرف يشير إلى ما خلف النقطة كاسراً الجو الذي وُضِعا فيه ..
النقطة تشير الى ما خلف الحرف .
يسيران للحاق بذلك الشيء .
يتقدم أحدهما نحو الآخر مسرعين للخروج من الحالة العاطفية بحجة اللحاق وراء المجهول .
يرتطم أحدهما بالآخر ، فخط سيرهما متقاطع .. يسقطان أرضاً .. النقطة تتذمر من تبعيتها وارتباطها الأزلي بالحرف ..
ترفض النقطة منتفضة راثية نفسها ...
الحرف يركض الى عمق المسرح باحثاً عما سُلِب منه .
النقطة تركض خلفه .
الحرف يذهب الى عمق يمين المسرح .... النقطة تلحق به ...
الحرف يذهب راكضاً الى عمق يسار المسرح .... والنقطة تلحق به ...
يرجع الحرف خاسراً .. فيقف وسط المسرح ...
النقطة تحوم حوله ، مؤنبة ً إياه ... لأنه أضاع نفسه وبالتالي أضاع النقطة معه ...
يلتجئ الحرف الى مكعبهِ ...
النقطة تذهب الى مكعبها ...
يتلاعبان معاً بالمكعبين ... يكون هذا التلاعب أشبه بمبارزة راقصة ..
تستمر هذه المبارزة بالنقر على المكعبات التي تصدر إيقاعات متناغمة ...
( ضربة موسيقية ) يتكئ الحرف على مكعبه وكذلك النقطة تتكئ على مكعبها من شده التعب جرّاء المبارزة التي لا جدوى منها .
( موسيقى هادئة ) الحرف والنقطة يدركان بأن لا أحد ينتصر على الآخر .
فمهما اختلفا وَجَبَ عليهما الارتباط .
يدركان أنهما وُجِدا بالفطرة ... وجِدا اعتباطاً ...
يقترب أحدهما من الآخر .
يرجع الحرف الى عمق المسرح ...
( تبدأ الإضاءة بالخفوت ) الحرف واقف في عمق المسرح ... وظهره الى الجمهور ...
النقطة تذهب خلفه ....
تقوم النقطة باداء راقص كأنها دخلت في جسد الحرف ...
تدخل النقطة في جسد الحرف ...
(الموسيقى الهادئة تتحول الى صاخبة )
( إظلام تام )
ذوالفقار خضر- العراق - بابل
2 / 1 / 2007

 

 (ما قبل الحرف.. ما بعد النقطة)

 مسرحية راقصة على خشبة نادي الفنانين ببابل
 

تحوّلت قصيدة الشاعر أديب كمال الدين( حوارات النقطة ) المنشورة في مجموعته الشعرية الثامنة (ما قبل الحرف.. ما بعد النقطة) الى مسرحية راقصة حملت عنوان المجموعة ذاتها قام بأدائها الفنانان ذو الفقار خضر وميثم كريم الشاكري اللذان جسّدا شخصيتي المسرحية: الحرف والنقطة  لتُعرض يوم 21 نيسان – أبريل 2007 على خشبة نادي الفنانين بمحافظة بابل. قام بعملية التوليف زهير الجبوري، فيما قام بعملية التوليف الموسيقي أديب عبد الرحيم وذو الفقار خضر، ونفذ المؤثرات السمعية والبصرية زيد السعيد وحسين العسكري وحارث علوان. في حين قام أحمد إبراهيم بالإشراف على عملية الإضاءة، وعامر صباح المرزوك على الدعاية والإعلام.

أعقب العرض المسرحي الذي حضره جمهور كبير  جلسة نقدية شارك فيها عدد من نقّاد المسرح والمتابعين لحركته في المحافظة: د. محمد حسين حبيب، جبار الكواز، عبد علي حسن، مالك المسلماوي، زهير الجبوري، وقدّم الجلسة النقدية وأدارها مازن المعموري.

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home