شكراً أيّتها الموسيقى

 

   شعر: أديب كمال الدين

   

  

 

 

 

شكراً أيّتها الموسيقى.

شكراً لأنّكِ تغسلين دمي من هذيانه

وروحي من شظاياها.

شكراً لأنّك تثبتين لي أبداً

أنَّ البحر أكثر سواداً ممّا ينبغي،

وأنَّ أصدقائي الغرباء

أكثر سذاجة وعناداً ممّا ينبغي،

وأنَّ بانتظار حروفي

نقاطاً لا تنتهي عندّ حدّ.

شكراً أيّتها الجميلة كطفلة

والعذبة كقُبْلَة

والضائعة كمستقبلي الذي يشبهُ سيركاً من الأعياد:

أوّلها عيد السمّ

وآخرها عيد الموت جوعاً.

شكراً!  

 

 

 

 

  

الصفحة الرئيسية

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

Home