الثعالب

    شعر: أديب كمال الدين

 

 

 

أقفرتْ ليلةُ الحُبِّ

وَدَمي ثعلبٌ ميّتٌ

مُبحرٌ باتجاه التي لا تُسمّى،

لا يُقالُ بأسرارها أو يُباحْ.

مُبحرٌ باتجاه الرياحْ.

قرّبي من ثناياي شيئاً:

أيَّ شيء يكونْ.

فالثعالبُ تلتفُّ حَولي، الثعالبْ

تلعقُ الآنَ أعضاءَها في دَمَي الميّتِ.

قرّبي. فجرُكِ الآنَ ملآنْ.

مرَّ عشرون عاماً وشبّاككِ الآنَ ملآنْ

وبثديين من غضبٍ صامتٍ، من جنونْ.

أقفرتْ ليلةُ الحُبِّ

وَدَمي مُبحرٌ في الفراتْ.

فاستبحْ أيّها الليلُ سدّاً يُدمدمُ، قلتُ: استبحْ

لغةَ الفجرِ والعنفوانْ.

أترى في الشبابيكِ شيئاً؟

أترى امرأةً صيغَ ميسمها من حنانْ

ثُمَّ من رئةِ الكشتبانْ؟

هل أمدُّ يدي

أم أقطّعُ منها الأصابعَ كي أستريح؟

إنني مُثقلٌ بالغموضْ

وَدَمي ثعلبٌ قاتلٌ مُثقلٌ بالظلامْ.

All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة

الصفحة الرئيسية